نظم إقليم “كاريتاس” بعبدا الثاني لقاء سنويا لكبار السن في الرعايا التابعة للإقليم، تخلله الاحتفال بالذبيحة الإلهية على نيتهم في كنيسة القديسة تيريز – الفياضية، ترأسها رئيس رابطة “كاريتاس لبنان” الأب ميشال عبود، عاونه الأب عصام ابراهيم ممثلا رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، رئيس جهاز الأقاليم الأب رولان مراد ومرشد الإقليم الأب فادي صادر والأب روجيه شرفان.
حضر اللقاء رئيس إقليم بعبدا الثاني الدكتور شربل بطرس وأعضاء مكتب الإقليم، رئيس إقليم بعبدا الأول بيار فضول واعضاء مكتب الاقليم والمتطوعون و”شبيبة كاريتاس”.
عبود
وشكر عبود في عظته، الاب ابراهيم ممثلا المطران عبد الساتر، وقال: “شكرا لحضورك ودعمك لكاريتاس خصوصا وانك كنت رئيس إقليم بعبدا الثاني، آبائي الأجلاء جميعا، نحن معكم كأقليم بعبدا الثاني وقد جئنا من المركزية مع كل رؤساء الإقليم الحاضرين معنا هنا، نجتمع كعائلة وهذا تقليد سنوي من ضمن عشرات النشاطات التي تقومون بها”.
اضاف: “كاريتاس لبنان عمرها فوق 52 عاما ابتدأت بإرادة الله وعملت بحسب هذه الإرادة وستستمر، وفي كل مرة نجتمع كعائلة واحدة نجتمع لنشكر الله كما اخبرنا ابونا عصام في الرسالة التي قدمها مار بولس إلى أهل غلاطية من الإيمان والشريعة، من هذه الرسالة نفهم اننا لا نتصرف بشكل جيد كي يحبنا الله لكن عندما نكتشف حب الله لنا نحن نقوم بالخير، ومهما عملنا لا نستطيع أن نرد لله الجميل لانه اذا كان الإناء ينضح بما فيه فالمحبة يجب أن تنبع من قلب كل إنسان”.
وتابع: “نجتمع اليوم كعائلة واحدة وكلما حصل ذلك تجسد حب الله لان يسوع قال لنا عندما كان يتكلم مع نيقوديموس مملوك الجسد جسدا ومملوك الروح روحا، كيف يظهر روح القدس هو كما الكهرباء في العلامات وعندما يعطينا مار بولس رسالته إلى أهل العطية نكتشف علامات الروح من المحبة والسلام والوداعة والصبر وإلى ما هنالك”.
وقال: “عندما نجتمع مع بعضنا البعض فهي علامة حضور الله فينا، وإذا تعطلت العلامة نستطيع إصلاحها لان روح القدس لا يتوقف عن العمل، لكن أن نكون حاضرين ليملأنا الله بحضوره، لقد أتى رئيس اليهود نيقوديموس الذي يملك كل السلطة وكل العلم، وهو الذي رأى بيسوع سرا كبيرا فقصده ليلا ليسمع منه لانه معلما لا كل المعلمين، كان يتكلم كمن له سلطان كلمته تنزل إلى القلوب وتغير الناس، اتى ليسمع من يسوع وسأله انا كبير في السن فكيف سأولد من جديد فقال له عليك أن تولد من الداخل من الروح، فإن لم يولد الإنسان من الماء والروح فلن يدخل ملكوت السماوات”.
اضاف: “نحن سنذهب كلنا إلى فوق، إلى الملكوت بالصلاة، لكن السماء تبدأ هنا لانها حضور الله، فالقديسة تريز حيث نحن في كنيستها -قالوا لها قبل أن تموت عليك ان تحضري نفسك لأنك ستذهبين إلى يسوع بعد موتك وستكونين معه فأجابت: انا الآن معه لكن هناك سأرى وجهه. انا اعيش معه هنا على الأرض. وقبل أن تموت قالت: انا لا اموت بل ادخل حياة”.
وتابع: “يقول يسوع لنيقوديموس ان لكل من يؤمن لي حياة ابدية من هنا ماذا سيعطينا الله، قد يعطينا أمورا مادية من خلال الآخرين لان لا أحد يرضى بأن يكون فقيرا أو مريضا أو معلقا لكن الله لا يتركنا ويرسل لنا أناسا لمساعدتنا انما الأهم هو إيماننا الذي نتحمل مسؤوليته. لا أحد يستطيع أن يمنعنا من الصلاة أو من الإيمان بيسوع أو ان تكون كلمة الله موجودة فينا. لذلك نطلب منكم كرابطة كاريتاس لبنان ككنيسة أن اتصلوا لنا، نحن نؤمن بالصلاة التي تغير القلوب وتغير العالم، هذا ما نريده في حياتنا المسيحية، لقد أتى نيقوديموس إلى يسوع نحن يسوع معنا دائما هو في قلبنا ونستطيع أن نسمعه”.
وختم: “الأطباء يرفعون الحية لان الله جعلها علامة شفاء بعدما كانت علامة الخطيئة لان الله يحول كل شيء من سلبي إلى ايجابي، من شر إلى خير، وإنما الأهم من كل هذا أن نضع أنفسنا بين يدي الرب. من هنا فإن كل أعضاء اقليم بعبدا الثانية يشكرونكم بإسم مجلس إدارة كاريتاس على كل اعمالكم، ونفخر بأشخاص يعطون ذاتهم. ونشكر كل الآباء الداعمين وهو ما يعطينا القوة لنكمل برسالتنا في كاريتاس، الأزمة كبرت وكما يقال يأتي الولد وتأتي رزقته معه، كذلك كلما ازدادت الأزمات ترافقنا نعم الله، واذا كان الله معنا فلا أحد يستطيع أن يكون علينا وهو يعطينا النعمة له المجد إلى الأبد”.
غداء
وتلى اللقاء حفل غداء جمع المسنين، شاركت فيه اللبنانية الأولى نعمت عون التي حيت “كاريتاس” التي تعرفها وتعرف “ما تعانيه من عذاب لمساعدة الآخرين”.
وأكدت أنها والرئيس جوزاف عون “بحاجة لكاريتاس ولصلواتهم لإعادة البلد واعمارها كي يعود البلد الذي تستحقه الاجيال المقبلة”، مبدية استعدادها لمساعدة “كاريتاس” بكل ما تملك.