لقاء روحي وإداري جامع لكاريتاس إقليم عكار

لقاء روحي وإداري جامع لكاريتاس إقليم عكار

في أجواء تسودها الألفة والمحبة، شهدت دار المطرانية المارونية في عكار لقاءً مميزًا جمع الأب ميشال عبود، رئيس رابطة كاريتاس لبنان، مع أعضاء مكتب إقليم عكار، والمتطوعين، والشبيبة، في يوم حمل أبعادًا روحية وإدارية متميزة.

قداس إلهي وكلمة عن الإيمان
بدأ اللقاء بالقداس الإلهي الذي ترأسه الأب ميشال عبود، حيث ألقى عظة تناول فيها أهمية اللقاءات اليومية التي تُعزز الروابط الروحية، مشددًا على عظمة سر القربان المقدس الذي يُجسد حضور الرب بيننا. كما قدم شرحًا مفصلًا حول قانون الإيمان المسيحي، موضحًا كيف يشكل هذا القانون أساس الإيمان والدافع وراء التزام رابطة كاريتاس بخدمة الإنسان والمجتمع، بروح المحبة المسيحية.

كلمات تقدير وتشجيع
ألقى المونسنيور الخورأسقف الياس جرجس كلمة رحب فيها بالحاضرين قائلاً: “إن هذا الدار هو دار لكم، لأن كاريتاس هي جهاز الكنيسة الراعوي”. وأشاد بجهود أعضاء كاريتاس وتفانيهم في خدمة المجتمع، وخصّ بالذكر دعمهم المستمر للفقراء والمحتاجين، مشددًا على أهمية استمرارهم في هذه الرسالة النبيلة تحت مظلة دعم الكنيسة لهم.

مداخلة تحمل أبعادًا إيمانية وعملية
في فقرة حوارية، قدّم الأب ميشال عبود مداخلة بعنوان “أين المولود في كاريتاس”، استلهم فيها سؤال المجوس: “أين المولود ملك اليهود؟”، مبرزًا كيف يمكننا عيش حضور الله في حياتنا اليومية من خلال الالتزام بخدمة الآخرين. وتناول مفهوم الالتزام في كاريتاس على مستوى الإيمان والعمل والإبداع، مسلطًا الضوء على أهمية تكاتف الجهود لتعزيز عمل الإقليم والنهوض به.

ختام بروح الأخوة والمحبة
اختُتِم اللقاء بكلمات شكر من رئيس الإقليم، السيد ميشال نصور، الذي عبّر عن امتنانه للأب ميشال عبود على يوم اللقاء المثمر والمُلهم، كما شكر المونسنيور الياس جرجس على استضافته الكريمة. وتوج هذا اليوم الجامع بمأدبة غداء جمعت الجميع في أجواء أخوية عكست روح المحبة والتعاون التي تميز عمل رابطة كاريتاس.

هذا اللقاء كان فرصة لتعزيز روح الفريق والتأكيد على رسالة كاريتاس السامية، حيث يبقى العمل من أجل الإنسان، خصوصًا الأكثر حاجة، في صلب أولويات الرابطة وإيمانها.