عقدت رابطة كاريتاس لبنان جمعيّتها العموميّة العاديّة الثانية، وذلك في ختام اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المنعقد في بكركي.
وحضر الجمعيّةَ العموميّة أعضاءُ مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، يتقدّمهم غبطةُ أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، إلى جانب البطريرك يوسف بونان بطريرك السريان الكاثوليك والمطارنة الكاثوليك، والرئيسات العامّات، والرؤساء العامّين، والمنتسبين، ورؤساء الأقاليم، والإداريّين وغيرهم.
افتُتِحَت الجمعيّة بكلمة الأب ميشال عبّود، رئيس رابطة كاريتاس لبنان، حيث قال ان كلمته هذه أمام الجمعية العمومية، هي الأخيرة له في منصبه، استعرض فيها مسيرة خمس سنوات من العمل في ظلّ أصعب الظروف التي مرّ بها لبنان.
أكد الأب عبّود أنّ كاريتاس، خلال سنوات الانهيار المالي، وانفجار مرفأ بيروت، وجائحة كورونا، وحرب 2024، بقيت «الحضور الثابت الذي لا يترك الناس»، وشهدت توسّعًا كبيرًا في خدماتها وشراكاتها.
وشدّد على أهمية شهادة الامتثال الدولية CIMS التي منحتها كاريتاس الدولية للرابطة بعد تدقيق شامل، معتبرًا أنها دليل واضح على التزام كاريتاس بالحوكمة والشفافية وتطبيق أعلى المعايير العالمية، وخاصة على مستوى التدقيق الداخلي الذي يعمل وفق معايير IIA الدولية.
وعرض الأب عبّود التقدّم المالي الذي حققته المؤسسة، حيث ارتفعت الميزانية من 10 ملايين دولار عام 2020 إلى 32 مليونًا عام 2025، رغم الازمة المالية واحتجاز جزء كبير من الأموال في المصارف.
وختم شاكرًا مجلس الإدارة والأقاليم والشبيبة، مؤكّدًا أن كاريتاس «بيت محبة» وأن خدمتها «طريق إلى السماء»، داعيًا إلى استمرار الرسالة بروح الوحدة والشراكة مع الكنيسة.
وتمَّ عرض تقرير نشاطات سنة 2025 حتّى شهر حزيران، قدّمه الأمينُ العام المحامي فادي كرم، متناولًا مختلف أعمال الرابطة خلال السنة الأخيرة.
كما قدّم السيّد نديم نادر، أمينُ المال، تقريرَه المالي، وعرض موازنة سنة 2026، قبل أن يجري التصويت عليها بالموافقة.
واختُتِمت الجلسة.