زار الأمين العام لرابطة كاريتاس الدولية اليستير دوتون المركز الرئيسي لرابطة كاريتاس لبنان في سن الفيل، حيث استقبله رئيس الرابطة الأب ميشال ،بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمدراء ورؤساء الأقسام، وبمشاركة ممثلي الكاريتاسات الشقيقة العالمية المتواجدين في لبنان.
بداية استهلّ الأب عبود الجلسة بكلمة تحدّث فيها عن الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان والتي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، والتحديات التي يواجهها اللبنانيون، بحيث باتت رواتب معظمهم لا تكفيهم لأكثر من بضعة أيام. كما تطرّق الى الفقراء الجدد الذين باتوا يقصدون الرابطة للحصول على الأدوية أو الدعم المالي أو العيني، بعد أن كانوا في السابق يقدمون الدعم والمساعدات لها”. وشدّد الأب عبود على “أننا نعوّل اليوم على وقوف الكاريتاسات الشقيقة الى جانبنا وعلى المساعدات التي تأتينا من الخارج لدعم المواطنين، لأنّ خدمات الرابطة تتوزّع على جميع المناطق اللبنانية وتطال جميع المواطنين من دون أية تفرقة عنصرية، مذهبية أو اثنية”، مشدّدا على أنّ “كاريتاس لبنان لن تتوقّف عن أداء رسالتها الانسانية، ولكنها تحتاج الى دعمكم للاستمرار”.
من جهته، أعرب أمين عام كاريتاس الدولية Alistair Dutton عن إعجابه بما رآه “من محبة واهتمام كبيرين في الخدمات التي يقوم بها العاملون في كاريتاس لبنان”، وقال: “أنا دائما فخور ومعجب بما تفعلونه، وأعلم أن أعضاء كاريتاس حول العالم أيضا معجبون بعملكم الجبّار هذا؛ ومن الرائع أن يكون لدينا عضوا فاعلاً في الاتحاد مثل رابطة كاريتاس لبنان، عضوا موجوداً هنا في لبنان وفي الشرق الأوسط”. أضاف: “من الواضح أنّ كاريتاس لبنان التي يبلغ عمرها الآن 50 عامًا، تخدم العديد من السكان المختلفين الذين لطالما تواجدوا هنا في لبنان. وأبرز ما لفت انتباهي حقًا، وهو ما لم أره من قبل في أي مكان آخر، هو العمل الذي قمتم ولا تزالون تقومون به مع العمال الأجانب واللاجئين الذين يأتون الى هنا، وهو أمر مذهل حقًا”.
الى ذلك، قدّم كلّ مدير في الرابطة شرحاً مفصّلاً عن عمل القسم الذي يرأسه.
واختُتم اللقاء بعشاء على شرف الحاضرين