تسلّم وتسليم في اقليم كاريتاس جزين

الاب عبود والدكتور الحجار – رؤية موحدة : كاريتاس ليست مجرّد مؤسسة، بل هي رسالة الكنيسة في خدمة الإنسان

تسلّم أعضاء مكتب اقليم كاريتاس جزين في مركز الاقليم، بحضور رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، منسق جهاز الاقاليم الاب رولان مراد، مرشد الاقليم الخوري الياس بو راشد، نائب رئيس كاريتاس الدكتور نقولا الحجار، رئيس واعضاء هيئة المكتب السابق والحالي،
بدايةً شكر رئيس الاقليم المحامي انطوان ابي راشد رئيس الرابطة ومجلس الادارة ومنسق جهاز الاقاليم، وهيئة المكتب على ثقتهم به وبالمتطوعين في مكتب الاقليم، وبعدها قدم عرضا” موجزا” لإنجازات الإقليم خلال السنوات الماضية وشكر رئيس الرابطة على ثقته بالتحديث للإقليم آملاً ان يكون وافراد الإقليم على قدر هذه الثقة.

كلمتان مؤثّرتان عكستا بوضوح الروح التي تحرّك العمل الكاريتاسي في لبنان، وشدّدتا على قيمة الالتزام وأهمية الحوكمة والعمل الميداني. الأولى للدكتور نقولا الحجار، والثانية للأب ميشال عبود

فقد أكد الدكتور الحجار أنّ أقاليم كاريتاس تشهد التزامًا صادقًا ينبع من قناعة داخلية وروح مسيحية أصيلة، وهو ما حوّل عمل كاريتاس من صورة نظرية إلى فعل حيّ على الأرض يلمس احتياجات الناس مباشرة
وأوضح أن التعاون الوثيق بين الأقاليم والمركزية أتاح رؤية واضحة للواقع، وجعل العمل أكثر تنظيمًا، مشيرًا إلى أن العمل الميداني هو قلب الرسالة، وأن المسيحية الحقيقية تعني وضع الجائع والمريض والمحتاج في الأولوية، كما علّم يسوع في الإنجيل.

كما أشار الحجار إلى تجارب ناجحة مثل مشروع “مطعم المسنين” في فرن الشباك، الذي بدأ بإطعام عشرات المسنين حتى وصل إلى مئات، مؤكدًا أن هذه المبادرات هي وجه كاريتاس الحقيقي، داعيًا الجميع للاستمرار في التضامن والمحبة ليكونوا مثالًا حيًّا للخدمة المسيحية.

اما كلمة الاب عبود فقد تمحورت حول الحوكمة وحماية رسالة كاريتاس. اذ شدّد على أن “اختيار المسؤولين في الأقاليم يتم بالتنسيق مع أصحاب السيادة، وأنهم يمثلون الكنيسة في رسالة المحبة،” داعيًا إلى الالتزام الجاد من الجميع، لأن القيادة تحتاج إلى جنود ملتزمين في الميدان.

وأوضح “ان القانون ينص على انتخاب أو تعيين رئيس الإقليم لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، لكن بعض الأقاليم شهدت تمديدًا استثنائيًا بسبب الأوضاع الصعبة التي مرّت بها البلاد.”

ونوّه الاب عبود بالانجازات التي حققتها كاريتاس لبنان على الصعيد الدولي، حيث نالت الاعتراف الكامل بالمعايير الدولية للحَوْكمة، لتكون الوحيدة في الشرق الأوسط، وواحدة من 26 منظمة كاريتاس في العالم تحقّق هذا الإنجاز.، واعتبر أن الحوكمة هي الأساس التي تحمي المؤسسة وتضمن استمراريتها بعيدًا عن المزاجية الفردية.

كما دعا رئيس الرابطة الى حماية سمعة كاريتاس من أي شائعات أو شهادات زور، مشددًا على ضرورة متابعة أي خطأ حتى النهاية، ومذكّرًا بأن” العمل الكاريتاسي يتطلّب أن تصل المساعدات إلى المستحقين فعلًا، مع التعامل بحزم مع أي حالات غش، لأن المحبة الحقيقية لا تنفصل عن الحق.”
ووجه الأب عبود كلمة شكر الى رئيس الاقليم المجدد له المحامي انطوان بو راشد و المرشد الخوري الياس بو راشد على عملهما الدؤوب في الاقليم لدعم العائلات الاكثر حاجة مع هئية المكتب والشبيبة والمتطوعين.

عكست كلمة رئيس كاريتاس ونائبة رؤية موحّدة الا وهي “كاريتاس ليست مجرّد مؤسسة، بل هي رسالة الكنيسة في خدمة الإنسان، قائمة على التزام الأفراد، تنظيم الإدارة، والوجود الفاعل على الأرض.”

في ختام الحفل، تلا الأب عبود مرسوم التعيين استنادا الى القانون الاساس للرابطة ونظامها الداخلي، معلنا انه بعد استشارة السلطة الكنسية المحلية ومن خلال اصحاب السيادة الاساقفة، وبعد اخذ رأي مجلس كاريتاس، تم الاتفاق على اسماء هيئة اقليم جزين:
الـــرئــيـــــــــــس المحامي أنطوان بولس بو راشد
نـائــب الرئيــــس المهندس جان نقولا سكاف
أمـــيــنة الـســــرّ السيّدة ماري نمر الأسمر
أميـنة الصنـــدوق السيّدة جويل داغر داغر
المُرشِد الروحي الخوري الياس كريم بو راشد
الأعــــضــــــــاء: السيّدة ماري يوسف الحجّار، السيّد رمزي ألبير حدّاد، السيّدة إسبرنس جوزف كرم، السيّدة ماري بشارة عون، السيّدة ماري مارون الخوند، السيّد وليد مخايل حدّاد، السيّد أنطوان واكيم واكيم، السيّدة أولغا خليل قزحيّا، المهندس ربيع الحجار، المهندس أنطونيو جوزف السروع.
مسؤولة الشبيبــــة الآنسة سيلفي شربل عون
المُساعِدَة الإجتماعيّة الآنسة ماري أنج ناصيف مخايل

يُعمل بقرار التعيين لمُدّة 3 سنوات إعتبارا ًمن تاريخه ولنهاية ولاية الإقليم في 23 تموز 2028
تتقدَّم رابطة كاريتاس لبنان بشكرها للأعمال الإنسانيّة والإجتماعيّة التي قامت بها هيئة مكتب الإقليم السابق، وتتمنّى للمكتب الجديد الخير والتعاون المُخلِص مع جميع المعنيّين وتفعيل النشاط في سبيل خدمة المُحتاج.