القداس السنوي لاقليم كاريتاس المتن الثالث

احتفل اقليم كاريتاس المتن الرابع بقداس السنوي في كاتدرائية النبي ايليا – الخنشارة .
ترأس الذبيحة الرئيس العام للرهبانية الباسلية الشويرية الارشمندريت جورج النجار عاونه منسق جهاز الاقاليم الاب رولان مراد ، مرشد الإقليم الأب إيلي خنيصر ، ولفيف من الكهنة.


خدم القداس شبيبة كاريتاس وجوقة الرعية.
وحضر الاحتفال النائب ملحم رياشي ممثلا بالسيد جهاد رياشي، النائب سامي الجميل ممثلا بالأستاذة جويل عبود النائب رازي الحاج ممثلا بالأستاذ شكري مكرزل، رئيس اقليم المتن الرابع السيد رياض خوري ، ، واعضاء هيئة المكتب، رؤساء الاقليم السابقين، متطوعين وشبيبة، فعاليات المنطقة واهالي بلدات اقليم المنطقة.

في بداية القداس رحّب رئيس الاقليم السيد رياض الخوري بالحضور قائلاً : ” نحتفلُ اليومَ معًا ، وفي هذا الأحدِ المُبارك ، بقدّاسِ الشُّكرِ السّنويّ، لرابطةِ كاريتاس لبنان في إقليمِ المتنِ الرابع، لنشكُرَ اللهَ، على خِدمة المحبّةِ، التي نقوم بها بإسمِ الكنيسةِ، تُجاهَ إخوتِنا المحتاجينَ، وبنوعّ خاصٍ، الفقراءِ والمُهمّشين والضُّعفاءِ في المجتمع.”


واضاف:” القيمُ التي تعملُ بموجبِها كاريتاس، تتلخّصُ في إحترامِ كرامةِ الإنسان ، وتعزيزِ حقّهِ في الحياةِ الكريمة، وفي التضامنِ في محبّة المُعوَزين.. وتحقيقِ العدالةِ الإجتماعيّة. ومن اهم اهدفها توحيدُ العملِ مع الجمعيّاتِ الخيريّةِ والمؤسّساتِ الطبيّة، تعزيزُ التفاهمِ المُتبادَلِ، التّنسيقِ والمُشاركةِ في تنفيذِ النشاطات الخيريّةِ والإجتماعية، هدمُ الجدرانِ وكلِّ المَعوقاتِ بين الأفراد والمؤسّساتِ للتكامل في خِدمة المحبّةِ، تقديم العَونِ والمُساعدةِ لذوي الحاجاتِ المُلحّة، عدمُ تعزيزِ عملِ الإحسانِ والشّفقة، وبذلُ كلِّ الجُهودِ، لتحويلِ المُساعداتِ إلى عملٍ إنمائيٍّ بشريّ، وهذا لن يمنعَنا من أن نعطيَ ، لليائسِ الرّجاءَ، وللحزينِ التعزيةَ، وللمريضِ الدواءَ والإستشفاء، وللفقيرِ لُقمةَ عيشِه، وللطالبِ قِسطاً مدرسيًّا، وذلك بكلِّ ما يَهبُنا اللهُ، من إمكانياتٍ ماديّةٍ، بفضلِكم أيها الإخوةُ والأخوات، وبفضلِ الأيادي البيضاءِ، الكريمةِ، والممدوةِ دومًا لكاريتاس، لكي تبقى الحياةُ وتستمر، فكُلُّنا ثقةٌ ورجاءٌ وإيمان، بأنَّ محبّةَ الإنسان لا تسقطُ أبدا.
وفي ختام كلمته توجه السيد الخوري بالشكر الى أعضاء المكتب على خدمة المحبّةِ وعلى الجهودِ الكبيرة التي يبذُلونَها باسم كاريتاس، وعلى الإصغاءٍ إلى جميعِ الذين يقصدون الاقليم لخدمةٍ :” اللهَ يراكُم ، ويسدّدُ خُطاكم، ويمنحُكم الشّجاعةَ والجُرأةَ والقوّةَ على مواجهةِ التحدّياتِ لرفعِ شأنِ وكرامةِ كلِّ إنسان. ”

الارشمندريت النجار
القى الاب العام الارشمندريت النجار كلمة بعد الانجيل تحدث فيها عن المحبة الخاصة التي تربط كاريتاس بابناء البلدة والعلاقة التاريخية المميزة، وبخدمته في هذه المؤسسة التي خدمها كمرشد عام ومرشد علمي لسنوات طويلة، ما جعله على معرفة عميقة برسالة المؤسسة وأهدافها الروحية والاجتماعية، مؤكداً أن كاريتاس تقوم على مبدأ المحبة والعطاء، وهي ذراع الكنيسة الاجتماعي الذي يهدف إلى خدمة الإنسان منذ لحظة وجوده، التزاماً بوصية الله في صون كرامته الإنسانية.
وتطرق الاب العام إلى الظروف الصعبة التي يمر بها العديد من اللبنانيين، من فقراء ومهمشين ومحتاجين، مشدداً على أن كاريتاس لطالما وقفت إلى جانب كل طالب حاجة، منذ أكثر من 53 عاماً ، بعملها التطوعي والخيري المستمر. واستشهد بقول الرسول بولس: “أنتم عاملون مع الله”، مؤكداً أن خدمة كاريتاس ليست للربح أو المصلحة، بل هي على مثال المسيح الذي أحب الفقراء والمهمشين، وكان بمثابة “مستشفى متنقلة” لا ترد أحداً.
كما اشار بعظته إلى أن العطاء يمنح الإنسان فرحاً أعظم من الأخذ، وأن الخدمة الحقيقية هي امتياز وفرصة لنعيش المحبة المسيحية بصدق. ودعا المؤمنين إلى الثبات في الإيمان وعدم الخوف، مستشهداً بكلمات المسيح المتكررة في الإنجيل: “لا تخافوا”.


و توجه الارشمندريت النجار بالشكر إلى جميع العاملين في كاريتاس، ورئيسها الاب ميشال عبود والمساهمين والداعمين من لبنان والخارج، داعياً الجميع إلى مزيد من الكرم والعطاء ليبقى شعار كاريتاس دائماً: المحبة في خدمة الإنسان.
بعد القداس لقاء وتبادل نخب المناسبة