أبونا يعقوب الكبوشي: أداة الله بين الفقراء وشفيع رابطة كاريتاس لبنان

أبونا يعقوب الكبوشي: أداة الله بين الفقراء وشفيع رابطة كاريتاس لبنان
عيده اليوم، 26 حزيران

اليوم نحتفل بعيد الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي،
هذا الرجل العظيم، ابن أرضنا ومن رموز تاريخنا الحديث،
الذي حمل في قلبه أنين الفقراء وهو يرفع القربان بين يديه،
وسمع صراخ المتألمين والمهمّشين،
وهو يصلي في ديره بصمت الإيمان والتسليم.
اتّكل على العناية الإلهية،
وعرف أنّ الله لا يترك شعبه،
بل يبحث عن أشخاصٍ يُصغون لصوته،
فيصبحون أداة في يده،
ويمتدّون كيد الله في قلب هذا المجتمع المتألّم.
فبدأ أبونا يعقوب العمل بصمت القديسين،
وقلبه ممتلئ بالرحمة،
اتّجه إلى خدمة المهمّشين والمنسيّين،
واهتمّ بالمعاقين جسديًا وعقليًا،
وبكلّ إنسان فقد السند والاحتضان،
فكان هو السند، وكان هو الحضن.
أسّس جمعية راهبات الصليب
اللواتي يتابعن هذه الرسالة حتى اليوم
بأمانة، وبتجسيد حيّ للرحمة الإلهية.
وهو شفيع رابطة كاريتاس لبنان،
التي تعمل وسط المجتمع اللبناني
لخدمة كل فقير ومحتاج ومتروك.
نحن مدعوون، أكثر فأكثر،
لنتشبّه بروحانيته،
ولنعي أن عمل الخير ليس نشاطا عابراً،
بل هو دعوة وفرصة حب لكل إنسان.
فكم بالحريّ، إذا كان هذا العمل من خلال رابطة كاريتاس لبنان،
حيث نطلب من الله، بشفاعة أبينا يعقوب،
أن يمنحنا نعمة الاستمرار في هذه الخدمة،
أن نكون حاضرين لكل من يقرع بابنا،
أن نكون حقًا أداة في يد الله،
لا أن نحاول أن نجعل الله أداة في يدنا
لإظهار ذواتنا أو لمجد شخصي،
بل لكي نظهره هو،
ونعلن مجده في هذا العالم.
عالمنا جائع الى كلمة الله، الى معنى الحياة أكثر منه الى الخبز.
فلنملأ ذواتنا من حب الرب الرب وكلمته لنستطيع ان نتابع رسالتنا كما اوكلها الينا كل في موقعه.

الاب ميشال عبود
رئيس رابطة كاريتاس لبنان