رابطة كاريتاس لبنان – إقليم البقاع الأوسط تُحيي الذكرى السنوية بقدّاس احتفالي في قب إلياس
المطران معوّض: الكنيسة الأولى أطلقت منذ نشأتها خدمة المحبة عبر صندوق مشترك
الاب عبود: يعلّمنا شفيعنا ابونا يعقوب الكبوشي أن النبع لا يسأل الشارب منه عن دينه أو طائفته أو أصله
أحيت رابطة كاريتاس لبنان – إقليم البقاع الأوسط الذكرى السنوية بقداس إلهي ترأسه راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوّض، بمشاركة رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، ومنسق جهاز الاقاليم الاب رولان مراد، الاب روكز ابو نكد رئيس دير مار الياس- قب الياس، الاب جوزيف نصار اليسوعي رئيس دير سيدة التعزية تعنايل ، والاب بيار خوند
حضر القداس النائب جورج عقيص، رئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريام سكاف، نائب رئيس بلدية قب إلياس – وادي الدلم السيد كامل شماطة ممثلاً رئيس البلدية صلاح عادل طالب، رئيس بلدية المريجات إيلي بشعلاني، السيد ايلي خزاقة، رئيسة اقليم البقاع الاوسط السيدة ميرنا الحايك، رئيس اقليم كاريتاس زحلة فادي سابا، رئيس اقليم كاريتاس البقاع الشرقي روكز فليحان، قدامى رؤساء كاريتاس البقاع الاوسط، رؤساء وممثلي الجمعيات والمؤسسات والفعاليات الروحية والاجتماعية وحشد من المؤمنين.خدم القداس شبيبة كاريتاس
وبعد تلاوة الانجيل المقدس تناول المطران معوض في كلمته
“روحية رسالة كاريتاس في خدمة الإنسان دون تمييز، والبُعد الروحي والرسولي لخدمة كاريتاس”، مؤكداً أن “خدمة المحبة في الكنيسة تعود إلى أساسها، وقد بدأت مع سيدنا يسوع المسيح والرسل، الذين شكلوا العمود الفقري للكنيسة الأولى”.
ورحب المطران معوض برئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، متمنيًا له القوة لمتابعة مسيرته في خدمة الإنسان، كما حيّا إقليم كاريتاس زحلة برئيسته وأعضائه، مشددًا على أهمية تعاونهم مع الهيئات كافة للقيام برسالتهم بمحبة.
وفي حديثه عن الرسل، قال: “رغم أننا لا نملك تفاصيل وافية عن حياة جميع الرسل، نعلم أنهم أتوا من بيئات متنوعة، وكانوا شهودًا على حياة السيد المسيح، على معجزاته، وآلامه، وقيامته. الرسل نقلوا الإيمان، وكل جيل يتعرف على المسيح من خلال شهادتهم”.
وأوضح أن “الرسالة الرسولية لا تتكرر، لكن سلطان الرعاية والتعليم والتقديس انتقل إلى خلفائهم من الأساقفة، الذين يواصلون اليوم مهمة الكنيسة”، مشيرًا إلى أن الكنيسة الأولى أطلقت منذ نشأتها خدمة المحبة عبر صندوق مشترك، ما ساعد في القضاء على الحاجة بين المؤمنين بفضل روح التضامن”.
وفي ختام القداس، القى الأب ميشال عبود رئيس رابطة كاريتاس لبنان كلمة لفت فيها الى ان “الدراسات أظهرت وجود خيرات وافرة في الارض تكفي لمرة ونصف، ومع ذلك لا تزال هناك عائلات فقيرة محرومة منها. هذا الواقع المؤلم يكشف أن العدالة، للأسف، لا تصل إلى الجميع، وخصوصًا إلى أصحاب الحاجة”.
وتابع:”من هنا، وُلد في قلب المجتمعات، وداخل الكنيسة، أشخاص نذروا أنفسهم ليكونوا أداة عدالة الله، ينفّذون ما بدأت به الكنيسة في رسالتها، وخاصة في ما يخصّ العدالة الاجتماعية، ومن بينهم رسالة كاريتاس”.
واردف:”كاريتاس، هذه المؤسسة الكنسية العالمية، الحاضرة في أكثر من 200 دولة، والمنظمة ضمن اتحاد يضم 162 كاريتاس وطنية، تعمل في لبنان من خلال 26 إقليمًا رعويًا، وفي منطقة البقاع من خلال 6 أقاليم، ومن ضمنها إقليم البقاع الأوسط.
باسم مجلس الإدارة، وباسم الاب رولان مراد منسق الاقاليم، نوجّه تحية شكر وتقدير إلى سيادتكم، يا سيدنا، على اهتمامكم الشخصي والمتواصل، ليس فقط بهذا الإقليم، بل بجميع مناطق لبنان. هذا الاهتمام الأبويّ هو تعبير صادق عن روح الراعي الصالح”.
واضاف:”كاريتاس هي، وستبقى، الجهاز الاجتماعي للكنيسة، تعمل باسمها، وتخدم أبناءها، بل وكل أبناء الوطن، كما يعلّمنا شفيعنا ابونا يعقوب الكبوشي أن النبع لا يسأل الشارب منه عن دينه أو طائفته أو أصله، بل يعطي الجميع بفيض محبته.
نتقدّم بالشكر لإقليم البقاع الأوسط، للسيدة ميرنا خزاقة حايك ولكل أعضاء الإقليم، وللشيخ غسان نصار على جهوده، ولنوجه أيضًا كلمة شكر وتقدير إلى مرشد الإقليم، إلى الآباء والرهبان الكرمليين، الأنطونيين، اليسوعيين، على احتضانهم ودعمهم للعاملين في كاريتاس”.
وختم:”كاريتاس تسلّم بيد تُعطي ويد تأخذ، لأنها الوسيط بين المعطي والمحتاج.” وكل مرة نسمع فيها محسنًا يقول لنا: “الله بعتكن إلنا”، نزداد يقينًا أن كل واحد فينا مُرسل من الله ليمنح نعمته لأخيه الإنسان.
نشكر الله، لأننا نثق أنه لن يترك شعبه أبدًا.وشكرًا لكم جميعًا.
بعدها انتقل الحاضرون الى صالون الكنيسة. والقت السيدة حايك كلمة شكرت فيها المطران جوزف معوّض لرعايته لهذا الإحتفال ولترؤسه الذبيحة الإلهيّة على نيّة كاريتاس ودعمه الدائم لمنطقتنا.
كما رحبت برئيس كاريتاس لبنان الأب الكرملي ميشال عبود، وبمنسق جهاز لأقاليم الأب رولان مراد ، وتوجهت بالشكر ايضا لجميع الحاضرين من فعاليات سياسية واجتماعية.
ولفتت الى ان “وجود الجميع اليوم هو أكبر دليل لدعمكم لهذه المؤسسة العريقة العالمية وهو أكبر دليل للاستمرار ولمحاربة الفقر ودعم المشاريع الخاصة بالصحة والتقديمات الاجتماعية على قدر الامكانيات بالرغم من كل الظروف من كورونا حتى اليوم بقيت كاريتاس صامدة الى جانب كل محتاج ومهجر ومشرد بمساعدتكم السخيّة، بسندكم، بتبرعاتكم وأهم شي محبتكم.
وتابعت:” بدعمكم نستمر، واشكر كل يد امتدت لمساعدتنا عند حاجتنا وفي أقصى الظروف الإقتصادية”.
كما تلت عدد من المشاريع التي هي في طور التنفيذ مثل تنظيم تومبولا على صعيد البقاع ، وعصرونية في نهاية الصيف.
وختمت:” على أمل ان تفيض المحبّة والعطاء في قلوبكم لتزدهر كاريتاس بالخيرات والبركات في العطاء اكثر.”